هي العضو المسؤول عن حاسة الإبصار، وتتكوّن من ثلاث طبقات أساسية، وهي: الصلبة، والمشيمة، والشبكية، ويتولّى كل جزء من أجزاء العين وظيفةً معينةً، وتتكامل مع بعضها البعض لتؤدي وظيفة الإبصار. يُشار إلى أنّ العين كأيّ جزء من أجزاء الجسم الأخرى تتعرض للإصابة بالأمراض وتختلّ وظيفتها وتضطرب، ومن الأمراض التي تصيب العين: اضطراب الرؤية، وانفصال الشبكية، واضطراب القرنية، واعتلال الشبكية السكري، وسرطان العين، وارتفاع ضغط العين، وغيرها الكثير من الأمراض الأخرى.
ضغط العينأو ما يُسمّى (الخلط المائي)؛ هي عبارة عن الضغط الذي يحصل على السائل الموجود داخل عضو العين بين قرنيتها وعدستها، ويتشابه تكوين السائل مع تركيبة البلازما إلّا أن الفرق يكمن بأن سائل ضغط العين يحتوي على نسبةٍ من البروتين تُضفي على السائل النقاء والصفاء لعدم حجب الأضواء الصادرة من الأجسام من العبور. يتولّى ضغط العين وظيفة منح العين الشكل الكروي لها، كما أنّه يتحكّم بعملية عبور الأكسجين والمواد الغذائية التي يأتي بها الدم إلى أنسجة العين، ويحدث ذلك نتيجة الفرق الواضح بين الضغط في الأوعية الدمويّة في العين وسائل الخلط المائي.
يرتكز ضغط العين بالدرجة الأولى ليؤدّي دوره على سائل الخلط المائي؛ حيث تتخلّص العين من هذه السوائل أولاً بأول، وتعتبر عملية إنتاج سائل الخلط المائي عمليّةً منتظمةً مستمرةً، وتليها مرحلة فورية وهي التخلّص من هذا السائل بعد إنتاجه بفترةٍ وجيزة لمنع تراكمه وبالتالي اضطراب الرؤية، وتُعرف ظاهرة اختلال كميّة سائل الخلط المائي وتراكمه في العين بارتفاع ضغط العين.
ضغط العين المرتفعهو عبارة عن تلف يغزو العصب البصري المسؤول عن نقل الصورة إلى الدماغ، ويعود السبب في ذلك إلى تدفّق مادة الخلط المائي وهي سائلة شفافة إلى داخل العين وخارجها، فتتفقد الأعضاء المسؤولة عن التخلص من هذا السائل قدرتها على السيطرة عليه نظراً لتراكم كميّاتٍ كبيرة منه وبالتالي يرتفع ضغط العين. يُعتبر ضغط العين طبيعياً إذا تراوحت نسبته ما بين عشرة إلى عشرين مليمتر زئبقي، وتكون العين مصابةً بضغط العين المرتفع إذا تجاوزت نسبة الضغط الطبيعي.
الأنواعالمقالات المتعلقة بأعراض ضغط العين المرتفع